آلان دو بنوا

صحفي فرنسي

آلان دو بنوا دو جينتسارت (بالفرنسية: Alain de Benoist de Gentissart) والمعروف أيضًا باسم فابريس لاروش وروبرت دي هيرت وغيرها من الأسماء المستعارة الأخرى، هو صحفي فرنسي وفيلسوف سياسي وُلد بتاريخ 11 ديسمبر عام 1943، وهو عضو مؤسس في حركة اليمين الجديد السياسية وزعيم مجمع التفكير القومي العرقي جي آر إي سي إي.[4]

آلان دو بنوا
[1] 
معلومات شخصية
اسم الولادة (بالفرنسية: Alain Marie de Benoist)‏  تعديل قيمة خاصية (P1477) في ويكي بيانات
الميلاد 11 ديسمبر 1943 (81 سنة)[2][3]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
مواطنة فرنسا  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
عضو في جمعية منسا الدولية  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم مدرسة مونتاين  [لغات أخرى]
مدرسة لويس الكبير الثانوية  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة فيلسوف،  وكاتب،  وكاتب مقالات،  وناشط سياسي،  ومنظر سياسي  [لغات أخرى]‏،  وصحفي  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم الفرنسية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات الفرنسية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
التيار تراجع النمو،  وقومية عرقية  تعديل قيمة خاصية (P135) في ويكي بيانات
المواقع
الموقع الموقع الرسمي  تعديل قيمة خاصية (P856) في ويكي بيانات
IMDB صفحته على IMDB  تعديل قيمة خاصية (P345) في ويكي بيانات

تأثر دو بنوا بشكل أساسي بمفكري الثورة المحافظة الألمانية،[5] وعارض المسيحية وحقوق الإنسان والنيوليبرالية والديمقراطية التمثيلية ومذهب المساواة ومن بنظره يجسد هذه القيم ويعززها، أي الولايات المتحدة.[6][7][8] وضع مفهوم التعددية الإثنية، وهو مفهوم يعتمد على الحفاظ على المناطق الفردية والمناطق الثقافية الإثنية المتاخمة واحترامها بشكل متبادل.[9][10]

كان لعمله تأثيرٌ على حركة اليمين البديل في الولايات المتحدة، وقدم محاضرة عن الهوية في مؤتمر لمعهد السياسة الوطنية الذي استضافه ريتشارد برتراند سبنسر، ومع ذلك نأى بنفسه عن الحركة.[11][12]

السيرة الذاتية

عدل

النشأة (1943-1961)

عدل

وُلد آلان دو بنوا دو جينتسارت في 11 ديسمبر عام 1943 في سان سمفوريان (جزء من مدينة تور حاليا) في منطقة سانتر– فال دو لوار، وهو ابن رئيس مبيعات منتجات غويرلان، واسمه أيضًا آلان دو بنوا (1902-1971) وابن جيرماين لانجويت (1908-1981). نشأ دو بنوا ضمن عائلة برجوازية وكاثوليكية. ومع أن والدته جاءت من الطبقة المتوسطة الدنيا من منطقتي نورماندي وبريتاني، إلا أن والده ينتمي إلى طبقة النبلاء البلجيكيين حسبما يزعم. خلال الحرب العالمية الثانية، كان والد دو بنوا عضوًا في القوات الفرنسية الداخلية؛ إحدى مجموعات المقاومة الفرنسية المسلحة. وصرح بأنه غولي الانتماء (نسبة إلى شارل دي غول)، بينما كانت زوجته جيرماين تميل لليسار نوعًا ما. وانقسمت عائلة دو بنوا خلال الحرب بين فرنسا الحرة وفرنسا الفيشية.[13]

كان دو بنوا ما يزال في المدرسة الثانوية في مدرسة مونتايجن ومدرسة لويس الكبير خلال فوضى الحرب الجزائرية (1954-1962)، التي شكلت وجهات نظره السياسية. في عام 1957، أي عندما أصبح عمره 14 عامًا، التقى ابنة الصحفي هنري كوستون المعادي للسامية ومنظر المؤامرات وبدأ حياته المهنية في الصحافة بعد ثلاث سنوات من خلال الكتابة لمجلة هنري كوستون ليكتشر ماغازين. ومع ذلك بقي دو بنوا بعيدًا عن نظريات كوستن للمؤامرة حول الماسونية واليهود.[13]

في عام 1961، عندما أصبح عمره 17 عامًا، التقى فرانسوا دورسيفال الذي أصبح رئيس تحرير صحيفة غير رسمية للمنظمة شبه العسكرية المؤيدة للاستعمار أو إيه إس (منظمة الجيش السري) المسماة بأنباء فرنسا. انضم في العام نفسه إلى مجموعة الطلاب في اتحاد الطلاب الوطني (إف إي إن)، وأصبح في عام 1962 أمينًا لمجلة المنظمة في جامعة كاهيرس، إذ كتب المقالات الرئيسة إلى جانب دورسيفال. ثم بدأ –كطالب في القانون والأدب– فترة من النشاط السياسي والشغف للسينما الخيالية. وفقًا لبيير أندريه تاغييف وبيير ميلزا، كان لدى دو بنوا فضولٌ فكريًا افتقر إليه زملاؤه الأكبر منه مثل دومينيك وينر (1935-2013) وجان مابير (1927-2006)، وأظهر لهم دو بنوا عالمًا خياليًا لم يتمكنوا من تخيله ولا استغلال أيديولوجيته الممكنة.[14]

النشاط السياسي الراديكالي (1962-1967)

عدل

التقى دو بنوا مع دومينيك وينر في عام 1962. وفي العام التالي شارك في إنشاء مجلة العمل الأوروبي، وهي مجلة قومية بيضاء أنشأها وينر وعمل فيها كصحفي. نشر دو بنوا في ذلك الوقت مقالاته الأولى تحت عنوان: (سالان في مواجهة الرأي العام، في عام 1963) و(الشجاعة هي موطنهم الأم، في عام 1965) مدافعًا في ذلك عن الاحتلال الفرنسي للجزائر وعن منظمة الجيش السري.

بين عامي 1963 و1965، كان دو بنوا عضوًا في منظمة الاتحاد العقلاني، ومن المرجح أنه بدأ في قراءة انتقادات لويس روجر للمسيحية –والذي كان أيضًا مؤيدًا للمنظمة– خلال هذه الفترة. حافظوا على علاقة روجر وفرضيته التي أثرت تأثيرًا عميقًا على معاداة دو بنوا الخاصة للمسيحية. كتب دو بنوا في عام 1965: «نعارض سارتر بروجر، مثلما نعارض الهذيان اللفظي بالمنطق، لأن الواقعية البيولوجية هي أفضل ما نواجه به الوهم المثالي». واصل دو بنوا مسيرته الصحفية/ وأصبح في عام 1964 رئيس تحرير المنشورات الأسبوعية لمجلة العمل الأوروبي، وكان يشغل نفس المنصب في مجلة المراقبة الفرنسية L'Observateur Européen من عام 1964 إلى 1968. وكتب أيضًا في مجلة الفاشستية الجديدة «دفاع عن الغرب» التي أسسها موريس بارديش في عام 1952.[14][15]

بعد زيارة قام بها إلى جنوب أفريقيا بدعوة من حكومة الحزب الوطني لهندريك فيرورد، شارك دو بنوا مع جييل فورنييه في كتابة مقال في عام 1965 عنوانه الحقيقة لجنوب أفريقيا الذي أيدوا فيه الأبارتايد أو نظام الفصل العنصري. في العام التالي، شارك مع دورسيفال في كتابة مقال آخر بعنوان رودسيا بلاد الأُسود المخلصة، دفاعًا عن دولة رودسيا وهي دولة منفصلة عن جنوب أفريقيا تحكمها حكومة الأقلية البيضاء. ومهّد رئيس وزراء الدولة غير المعترف بها آنذاك يان سميث للكتاب. وبعد عودته من رحلة إلى الولايات المتحدة، تأسف دو بنوا بشدة على قمع التمييز العنصري وكتب متنبئًا بأن النظام سيجد طريقه خارج نطاق القانون، وبالتالي بطريقة أكثر عنفًا.[15]

ساهم دو بنوا في مقالتين نُشرتا في عام 1966 تحت عنوان (الهندوأوروبيون) و(ما هي القومية؟) في تعريف القومية الأوروبية الجديدة، حيث تعتبر الحضارة الأوروبية -أو العرق الأبيض- فوق الجماعات العرقية التي تتكون منها والمتحدة في إمبراطورية وحضارة مشتركة بما في ذلك روسيا. جُسدت هذه النظرية في برنامج التجمع الأوروبي من أجل الحرية (آر إي إل) الذي كان فيه دو بنوا عضوًا في المجلس الوطني خلال الانتخابات التشريعية في عام 1967، وأصبحت فيما بعد فكرة جوهرية في مجموعة الأبحاث والدراسات للحضارة الأوروبية (جي آر إي سي إي) في عام 1968.[16][17]

دفعت الإخفاقات الانتخابية المتتالية للحركات اليمينية المتطرفة -بدءًا من فشل المرشح الرئاسي جان لوي تيكسير فيجنانكور في عام 1965، الذي دعمه دو بنوا من خلال اللجان التلفزيونية، إلى هزيمة آر إي إل في مارس عام 1967- دو بنوا إلى التشكيك في مشاركته السياسية والتركيز على الاستراتيجيات السياسية التالية. ووفقًا له، قرر في خريف عام 1967 الانفصال الدائم والكامل عن العمل السياسي والشروع في إطلاق مجلة. خلال أحداث مايو عام 1968 في فرنسا، وعندما أصبح عمره 25 عامًا عمل كصحفي في مجلة صدى الصحافة والإعلان (L'Écho de la presse et de la publicité) المهنية. [18]

روابط خارجية

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ ستيف تشين; تشاد هيرلي; جاود كريم, YouTube (باللغات المتعددة), QID:Q866
  2. ^ Babelio | Alain de Benoist (بالفرنسية), QID:Q2877812
  3. ^ Who's Who in France (بالفرنسية), Paris, ISSN:0083-9531, QID:Q5924723
  4. ^ Sedgwick, Mark (8 Jan 2019). Key Thinkers of the Radical Right: Behind the New Threat to Liberal Democracy (بالإنجليزية). Oxford University Press. pp. 74–75. ISBN:9780190877613. Archived from the original on 2019-12-08.
  5. ^ Bar-On, Tamir (5 Dec 2016). Where Have All The Fascists Gone? (بالإنجليزية). Routledge. p. 340. ISBN:9781351873130. Archived from the original on 2019-12-08.
  6. ^ Bar-On, Tamir (7 Dec 2011), Backes, Uwe; Moreau, Patrick (eds.), "Intellectual Right - Wing Extremism – Alain de Benoist's Mazeway Resynthesis since 2000", The Extreme Right in Europe (بالإنجليزية) (1 ed.), Vandenhoeck & Ruprecht, p. 335, DOI:10.13109/9783666369223.333, ISBN:9783525369227, De Benoist's continued anti-egalitarianism, rejection of the Rights of Man and representative democracy, as well as valorization of pagan elite rule [...]
  7. ^ Trouble on the right; recent gains by the extreme-right leader Jean-Marie Le Pen have left conservatives and moderates confused about whether to imitate or attack him; France The Atlantic February 1985
  8. ^ de Benoist، Alain (2011). "Preface: The New Right: Forty Years After". في Sunic، Tomislav (المحرر). Against Democracy and Equality. ISBN:978-1-907166-25-9. In contrast, on this side of the Atlantic, a liberal is primarily a spokesman of individualism, a supporter of free trade, and an opponent of the state (and also a supporter of America).
  9. ^ Bar-On، Tamir (2001). "The Ambiguities of the Nouvelle Droite, 1968–1999". The European Legacy. ج. 6 ع. 3: 333–351. DOI:10.1080/10848770120051349 – عبر Taylor & Francis.
  10. ^ McCulloch, Tom (1 Aug 2006). "The Nouvelle Droite in the 1980s and 1990s: Ideology and Entryism, the Relationship with the Front National". French Politics (بالإنجليزية). 4 (2): 158–178. DOI:10.1057/palgrave.fp.8200099. ISSN:1476-3419.
  11. ^ Kennedy، Dana (30 يناير 2017). "The French Ideologues Who Inspired the Alt-Right". The Daily Beast. مؤرشف من الأصل في 2019-09-07. اطلع عليه بتاريخ 2017-05-22.
  12. ^ Mohdin، Aamna (30 يناير 2018). "The alt-right are _targeting disgruntled white male lefties to join their movement". Quartz. مؤرشف من الأصل في 2019-08-11. اطلع عليه بتاريخ 2018-08-23.
  13. ^ ا ب Rioux, Jean-Pierre; Sirinelli, Jean-François (1991). La Guerre d'Algérie et les intellectuels français (بالفرنسية). Editions Complexe. p. 61. ISBN:9782870273777. Archived from the original on 2019-12-08.
  14. ^ ا ب Milza, Pierre (4 Sep 2002). L'Europe en chemise noire: Les extrêmes droites européennes de 1945 à aujourd'hui (بالفرنسية). Fayard. ISBN:9782213651064. Archived from the original on 2019-12-08.
  15. ^ ا ب Rioux, Jean-Pierre; Sirinelli, Jean-François (1991). La Guerre d'Algérie et les intellectuels français (بالفرنسية). Editions Complexe. pp. 65–66. ISBN:9782870273777. Archived from the original on 2019-12-08.
  16. ^ Shields, James (7 May 2007). The Extreme Right in France: From Pétain to Le Pen (بالإنجليزية). Routledge. p. 121. ISBN:9781134861118. Archived from the original on 2019-12-08.
  17. ^ Alain de Benoist: "The legal segregation removed (and it will be removed everywhere, we must not be under any illusions) is immediately replaced by a de facto segregation over which the legal, and therefore peaceful, means have no more influence." (Europe-Action, octobre 1965 (34), pp. 9-12)
  18. ^ Taguieff، Pierre-André (1993). "Origines et métamorphoses de la Nouvelle Droite". Vingtième Siècle. Revue d'histoire ع. 40: 4–6. DOI:10.2307/3770354. ISSN:0294-1759. JSTOR:3770354.


  NODES