الصالح ايوب
الصالح ايوب هوه حاكم مصر رقم 397 |
---|
الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل محمد بن العادل ابى بكر بن أيوب اتلقب بـ ابو الفتوح، [3] (اتولد فى القاهره سنة 1205 - اتوفى فى المنصورة فى 22 نوفمبر 1249). سابع سلاطين الايوبيه فى مصر، [4] حكم من 1240 لغاية 1249. بيعتبره المؤرخين من أحسن الملوك الايوبيين. و هوه اللى اسس المماليك البحريه فى مصر، ودخل فى صراعات مع الملوك الأيوبيين فى الشام. فى اخر سنه من حكمه اتعرضت مصر لحمله صليبيه ضخمة اتعرفت باسم الحمله الصليبيه السابعه و كان بيقودها لويس التاسع ملك فرنسا اللى اتعرف بعد كده بسانت لويس (Saint Louis). الصالح أيوب اتوفى و الفرنج محتليين دمياط لكن أرملته شجر الدر خبت خبر وفاته و اتحملت عبء الدفاع عن مصر.
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
الميلاد | 5 نوفمبر 1205 | |||
الوفاة | 22 نوفمبر 1249 (44 سنة) | |||
سبب الوفاة | سل | |||
مادلين مارى (Madelyn Marie) (28 يناير 1987 -) ممثلة بورنوجرافية امريكية من اصل ايطالى ، اسمها الحقيقى كيندال ام سارتيانو (Kendall M. Sartiano) | شجر الدر | |||
ابناء | توران شاه | |||
الاب | الكامل محمد ابن العادل [1] | |||
اخوه و اخوات | ||||
عيله | الايوبيين | |||
معلومات تانيه | ||||
المهنه | سياسى | |||
الخدمة العسكرية | ||||
المعارك والحروب | الحمله الصليبيه السابعه | |||
تعديل مصدري - تعديل |
اصله
الصالح أيوب كان ابن السلطان الأيوبى الملك الكامل، امه كات جارية سودة اسمها " ورد المنى " [5][6]، و كان اخو السلطان العادل سيف الدين ابى بكر وحفيد للسلطان الملك العادل اخو السلطان صلاح الدين الأيوبى. أبوه الملك الكامل كان استقل بمصر سنه1218.
قبل ما يتوفى جده الملك العادل كان قسم مملكته على ولاده، و ادى مصر للملك الكامل .[7][8] الملك الكامل ده هوه اللى كمل بنا قلعة الجبل اللى جده صلاح الدين الأيوبى كان بدا يشيدها فوق جبل المقطم، الكامل كان اول واحد يسكنها من ملوك مصر، وفيها اتولد الصالح أيوب سنه 1205[4][9][10][11]
الحملة الصليبيه الخامسه على مصر
فى سنه 1218 لما كان الصالح أيوب عيل صغير عنده بتاع اتناشر سنه، اتعرضت مصر لحمله صليبيه بيقودها " جان دى بريين " ملك بيت المقدس (الحملة الصليبية الخامسة). و ده كان تطور خطير فى الحروب الصليبية، لان مصر من ساعتها بقت هدف للصليبيين اللى فهموا ان مصر بامكانياتها البشريه والاقتصاديه الضخمه حصن جامد ومصدر كبير لامدادات العسكر والسلاح، فاذا استولوا عليها يبقى سهل عليهم انهم يستولوا على بيت المقدس و أخد الشام .[12][13]
اتجمعت جيوش ممالك اوروبا فى عكا ومنها طلعت على مصر ونزلت على البر الغربى بتاع دمياط، وخرج الملك الكامل ، ابو الصالح أيوب، بالجيش على دمياط عشان يحاربهم . لكن القوات الصليبية قدرت انها تستولى على برج دمياط، ولما سمع السلطان العادل ( ابو الملك الكامل وجد الصالح أيوب ) باللى حصل ، و كان ساعتها قاعد فى برج الصفر فى الشام، ضرب صدر بايده من الحزن و الغم، وعيى فيها ومات بعد كام يوم . بموت العادل مصر بقت للملك الكامل محمد ووقع عليه عبء الدفاع عن مصر. بعد حصار قعد بتاع ست تشهر دمياط وقعت فى ايد الصليبيين فقتلوا سكانها وحولوا جامعها لكنيسة .[14] لكن لما حاول الصليبيين انهم يتوغلوا جوه الاراضى المصرية حاصرهم المصريين من كل الجهات لغاية ما غلبوهم و خلوهم يستسلموا و يطلبوا الامان مقابل انهم يسيبوا دمياط.[15][16] دمياط اتسلمت للمصريين فى 8 سبتمبر 1221، ودخلها الملك الكامل على رأس أخواته وقواده وعساكره، و اتعملت هدنه مدتها تمن سنين بين مصر والصليبيين [17][18]
الحمله الصليبيه السادسه ومعاهدة السلام
فى سنه 1228 طلع فريدريك التانى امبراطور الامبراطورية الرومانيه المقدسه على راس حمله صليبيه صغيرة بتتكون من 600 فارس بس - و ده بيبين انه ما كانش ناوى يحارب بجد - ونزل عكا (الحملة الصليبية السادسة)، فبعت ليه الملك الكامل رسوله " فخر الدين يوسف بن الشيخ " عشان يتفاوض معاه .[19][20]
فى 18 فبراير 1229 اتوقعت معاهدة سلام مدتها عشر سنين بين الملك الكامل و فريدريك، بتقضى بتسليم بيت المقدس و بيت لحم و الناصرة لفردريك بشرط ان الصليبيين فى بيت المقدس ما يبنوش حصون و لا قلاع، و أن منطقة الجامع الأقصى تبقى فى ايد المسلمين، وان فردريك يتعهد بمحالفة الملك الكامل ضد كل مناوئيه لحد لو كانو صليبيين، وان فردريك يضمن منع وصول اى امدادات صليبيه للامارتين الصليبيتين أنطاكية و طرابلس.[21] وفى 17 مارس 1229 دخل فردريك التانى بيت المقدس فى حماية قواته الألمانيه و الايطاليه، وسلمه " شمس الدين " قاضى نابلس مفتاح المدينة بالنيابه عن السلطان الكامل .[22] و هاج المسلمين و الصليبيين. وراح الواعظ والمؤرخ "سبط بن الجوزي" يشهر بالملك الكامل فى دمشق، ورفض الصليبيين التعاون مع فردريك باعتباره مسالم للمسلمين، و بره عن الكنيسه الكاتوليكيه ومحروم منها عن طريق جريجورى التاسع بابا الكنيسه الكاثوليكيه [21][23]
تلاشى الدوله الخوارزميه ووفاة السلطان الكامل
والأحداث دى بتحصل فى مصر كان المغول بيتقدموا لحدود بلاد الشرق .[24][25]، وبقدوم سنه 1228 كانو دخلوا اراضى الدوله الخوارزميه و بيتقاتلوا مع جيش " جلال الدين خوارزمشاه "، بتحريض من الخليفة العباسى فى بغداد " ابو العباس احمد الناصر لدين الله " اللى استعان بالمغول ضد السلطان خوارزمشاه و أغراهم بيه، [26][27] و فضلت المعارك دايره بين المغول و الخوارزميه لغاية ما اتغلب جلال الدين بالكامل سنه 1230 و اتقتل وانتهت دولته. واتشتت الخوارزميه و اتفرقوا [28] واتحول عساكرهم اللى اتشردوا لمرتزقه بيعرضوا خدماتهم على ملوك المنطقة المجاوره [29] واتفتحت الجبهة الشرقيه على اخرها قدام جحافل المغول اللى ما بقاش فاضلهم الا دخول بغداد اللى اصل جابتهم و استعانت بيهم ضد جيرانها.
فى سنه 1235 طلع السلطان الكامل ومعاه أخوه الملك الأشرف موسى ملك دمشق على الشرق وغلبوا الروم واستولوا على حران و السويداء و الرها و قطينا، و بعد كده رجع الكامل على مصر و ادى كل بلاد الشرق لابنه الملك الصالح نجم الدين أيوب، فزعل الأشرف اللى كتب للكامل يقوله : " أخدت الشرق منى و اديته لابنك. و أنا افتقرت. وايه دمشق دى الا بستان؟ وماليش فيها رزق ". فبعت ليه الكامل عشرت الاف دينار، لكن الاشرف زعل و رده ليه الفلوس و قاله : " أنا أدى ده لأمير عندى ". واتفق الأشرف مع ملوك حماة و حلب و غيرها على الانتقام من السلطان الكامل. لكن الأشرف مات بعدها بشويه، واتملك أخوه الملك الصالح عماد الدين اسماعيل دمشق، فساب السلطان الكامل ابنه الملك العادل نايب عنه فى مصر و طلع بالجيش المصرى على سوريا وحاصر دمشق ودخلها، و بعدين اتوفى...[30] و الأحداث دى شغاله شن المغول اول هجوم ليهم على بغداد سنه 1237 بس ما قدروش يستولوا عليها [31]
صراعات الصالح أيوب مع الأيوبيه
اتوفى السلطان الكامل و ساب ابنه العادل فى مصر وابنه الصالح أيوب فى بلاد الشرق. و كان الصالح أيوب وقت وفاة أبوه بيحاصر قلعة الرحبة بمساعدة الخوارزميه، بعد ما كان استولى على سنجار ونصيبين والخابور، وكات الرحبه دى تابعه للملك المجاهد أسد الدين شيركوه ملك حمص، فلما عرف الخوارزميه ان أبوه السلطان الكامل اتوفى طمعوا فى الرحبه و قالوا ياخدوها لنفسهم فطلعوا عن طاعته، و كلنوا عايزين يقبضوا عليه، بس قدر يهرب منهم على سنجار، فطلع ليه هناك الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ ملك الموصل و حاصره و كان عايز يقبض عليه و ينقله على بغداد فى قفص حديد اكمنه كان بيكرهه جداً، لكن الصالح أيوب بعت لابنه المغيث فتح الدين اللى كان هوه كمان هرب من الخوارزميه على حران، و قاله انه لازم يحاول يستميل الخوارزميه و يجيبهم سنجار. ونجح المغيث و قاضى سنجار بدر الدين انهم يقنعوا الخوارزميه بعد ما أكدوا ليهم أن الصالح أيوب حايديهم سنجار وحران والرها، فراحوا معاهم على سنجار و هرب بدر الدين لؤلؤ بعسكر الموصل. برجوع الخوارزمية قويت شوكة الصالح أيوب و بعتهم على آمد عشان يساعدوا ابنه المعظم غياث الدين توران شاه اللى كان السلطان كيخسرو ملك الروم محاصره هناك. ونجح الخوارزمية فى تشتيت الروم عن آمد واتنقل الصالح أيوب من سنجار لحصن كيفا .[32][33]
فهرست وملحوظات
- ↑ باسم: Al-Malik aṣ-Ṣā´liḥ — مُعرِّف موسوعة "تريكاني" (Treccani): https://www.treccani.it/enciclopedia/al-malik-as-salih — تاريخ الاطلاع: 17 سبتمبر 2024 — المؤلف: معهد الموسوعة الإيطالية — العنوان : Enciclopedia on line
- ↑ مُعرِّف قاموس التاريخ: https://www.treccani.it/enciclopedia/al-malik-al-salih_(Dizionario-di-Storia) — باسم: al-Malik al-Salih — تاريخ الاطلاع: 17 سبتمبر 2024 — المؤلف: عدة مؤلفين — المحرر: معهد الموسوعة الإيطالية — العنوان : Dizionario di Storia — تاريخ النشر: 2010
- ↑ المقريزى، السلوك، 1/402
- ↑ أ ب ابن اياس، 1/269
- ↑ المقريزي، 1/441
- ↑ أبو الفداء، سنه 647هـ
- ↑ المقريزى، السلوك، 1/313-284
- ↑ بعد ما اتوسعت مملكة الملك العادل قسمها على ولاده فادى مصر للملك الكامل، وادى المنطقة مابين العريش و حمص للملك المعظم شرف الدين عيسى ، ومعاها مدن الساحل وبلاد الغور وفلسطين والقدس والكرك والشوبك وصرخد، وادى الملك الأشرف مظفر الدين موسى بلاد فى الشرق كان من ضمنها الرها وحران، وادى الملك الأوحد نجم الدين أيوب خلاط فى ارمينية وميافارقين وحتت حواليها.-( المقريزى، السلوك، 1/284 )
- ↑ المقريزى، السلوك،1 /284
- ↑ الشيال، 2/42
- ↑ بيقول ابن جبير اللى زار القاهرة أيام صلاح الدين الأيوبى سنه 1182 " و شاهدنا كمان بنيان القلعة و هو حصن يتصل بالقاهرة حصين المنعة، عايز السلطان أن يتخذه موضع سكناه، ويمد سوره لحد ينتظم بالمدينتين مصر والقاهرة.".- (ابن جبير، 23)
- ↑ الشيال،2/83
- ↑ Toynbee ، p.447
- ↑ ابن اياس، 1/259
- ↑ ابن اياس، 1/261
- ↑ بعد ما ابتدا الصليبيين يتقدموا فى مصر عرضوا انهم يقايضوا دمياط ببيت المقدس والمدن اللى أخدها منهم صلاح الدين الايوبي، وقبل الملك الكامل الصالح العرض فى البدايه ما عدا تسليم الكرك و الشوبك بسبب أهميتهم العسكريه ، لكن الصليبيين أصروا على طلباتهم. -(الشيال، 2/86)
- ↑ الشيال،2/87-83
- ↑ Runciman p.169/3
- ↑ الشيال، 2/90-89
- ↑ Amin Maalouf p.226
- ↑ أ ب Runciman p.187/3
- ↑ Amin Maalouf p.229
- ↑ الشيال،2/90
- ↑ أبو الفداء، سنه 616هـ
- ↑ عمل المغول سنه 1219 غاره على الدولة الخوارزمية، ودخل المغول بخارى سنه 1220 ، و بعد كده وقعت سمرقند فى ايديهم. وفى يناير سنه 1221 حاصر المغول عاصمة خوارزم. -(قاسم، 56-55)
- ↑ قاسم، 56
- ↑ Curtin ، p.99
- ↑ ابن الدواداري، 7/291-289 و 302
- ↑ الشيال، 2/93
- ↑ ابن الدواداري، 7/326-318
- ↑ قاسم، 57
- ↑ ابن الدواداري، 7/331-330
- ↑ المقريزي، 1/385-384
المصادر والمراجع
- ابن اياس: بدائع الزهور فى وقائع الدهور (6 مجلدات), تحقيق محمد مصطفى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة.
- ابن اياس: بدائع الزهور فى وقائع الدهور (ملخص)، مدحت الجيار (دكتور)، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 2007.
- ابو بكر بن عبد الله بن أيبك الدوادارى : كنز الدرر وجامع الغرر، مصادر تأريخ مصر الاسلامية ،المعهد الألمانى للآثار الاسلامية، القاهرة 1971.
- ابن تغرى: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة، الحياة المصرية، القاهرة 1968.
- ابن جبير: رسالة اعتبار الناسك فى ذكر الاثار الكريمة والمناسك، دار ومكتبة الهلال، بيروت 1986.
- ابن كثير، البداية و النهاية (14 جزء)، دار صادر، بيروت 2005
- ابن واصل مفرج القلوب فى أخبار بنى أيوب ( 4 مجلدات )، دار الفكر العربي، القاهرة.
- ابو الفداء: المختصر فى أخبار البشر ، المطبعة الحسينية، القاهرة 1325هـ.
- بدر الدين العينى: عقائد الجمان فى تاريخ اهل الزمان، تحقيق د. محمد محمد امين، مركز تحقيق التراث،الهيئة المصرية للكتاب، القاهرة 1987.
- بيبرس الدوادار: زبدة الفكرة فى تاريخ الهجرة، جمعية المستشرقين الألمانية، الشركة المتحدة للتوزيع، بيروت 1998.
- جمال الدين الشيال (استاذ التاريخ الاسلامى): تاريخ مصر الاسلامية، دار المعارف، القاهرة 1966.
- محيى الدين بن عبد الظاهر : الروض الزاهر فى سيرة الملك الظاهر، تحقيق و نشر عبد العزيز الخويطر 1976.
- محيى الدين بن عبد الظاهر : تشريف الايام والعصور فى سيرة الملك المنصور، تحقيق د. مراد كامل، الشركة العربية للطباعة والنشر، القاهرة 1961.
- المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك ، دار الكتب، القاهرة 1996.
- المقريزى: المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط والآثار، مطبعة الادب، القاهرة 1968.
- نور الدين خليل: شجرة الدر، حورس للنشر والتوزيع، الاسكندرية 2005، ISBN 977-5245-43-5
- شفيق مهدى ( دكتور) : مماليك مصر والشام، الدار العربية للموسوعات، بيروت 2008.
- عز الدين بن شداد : تاريخ الملك الظاهر، دار نشر فرانز شتاينر، فيسبادن 1983.
- قاسم عبده قاسم (دكتور) : عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسى والاجتماعي، عين للدراسات الانسانية والاجتماعية، القاهرة 2007.
- القلقشندى : صبح الأعشى فى صناعة الانشا، دار الفكر، بيروت.
- Amitai-Preiss, Reuven, Mongols and Mamluks: The Mamluk-Ilkhanid War, 1260-1281 ، Cambridge
University Press 2004 ISBN 0-521-52290-0
- Amin Maalouf, The Crusades Through Arab Eyes, Schocken books Inc, new York 1984
- Chronicles of the Crusades, Villehardouin and de Joinville, translated by Sir F. Marzials, Dover Publications 2007, ISBN 0-486-45436-3
- Curtin, Jeremiah, The Mongols, A History, Da Capo Press, Cambridge 2003
- (ستيفين رونسيمان) Runciman, Steven, A history of the Crusades 3. Penguin Books, 1987
- ( ارنولد توينبى) Toynbee, Arnold J., Mankind and mother earth, Oxford university press 1976
الملك العادل بن الكامل محمد | مدة الحكم: 9 سنين | شجر الدر |