سقوط بغداد (1258)
فى سنة 1258 وقعت بغداد فى ايد المغول و دمروها و أبادوا سكانها و قبضوا على الخليفه العباسى المستعصم بالله و رجالته و ركلوه بالرجلين لحد الموت.
سقوط بغداد | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
|||||||||
تعديل |
ابتدت حكاية سقوط بغداد فى ايد المغول بتولى هولاكو بن تولوى الحكم فى إلخانية فارس. الخان الاكبر مونجوقاخان طلب منه سنة 1256 انه يكمل المشوار اللى بدأه جده جنكيز خان .[1]
بعد هولاكو مادمر قلعة ألموت بتاعة الحشاشين ( الاسماعيليين )، بعت جواب لخليفة بغداد المستعصم بالله يهدده و يتوعده إنه رغم إنه أظهر طاعته و خضوعه لكن ما ساعدهوش فى أخد قلعة ألموت و قاله " إنت أظهرت الطاعه بس ما بعتش عساكر " ، و امره بإنه يهدم الحصون و الخنادق فى بغداد و يروح يقابله، وقاله : " لما اقود الجيش لبغداد، مندفع بسورة الغضب، فإنك لو كنت مختفى فى السما .. حا أنزلك من الفلك الدوار و حاأرميك من عليائك لتحت زى الأسد. و مش حاخلى حى فى مملكتك. وحاخلى مدينتك و إقليمك و أراضيك طعمه للنار ". فرد عليه الخليفه بهدايا و تحف و جواب ينافقه و يقول له فيه انه : " مع الخاقان و هولاكوخان قلب واحد ولسان واحد ".
الخلفيه
سقوط بغداد كان نتيجه مباشره لتدمير الدوله الخوارزميه على حدود المنطقه العربيه على ايد المغول اللى شجعهم الخلفا العباسيين و أغروهم بيها. المغول بقيادة جنكيز خان اجتاحوا اراضى الدوله الخوارزميه ( 1221-1220 ) بتحريض من الخليفه العباسى اللى اعتبر ان المغول حايحموا دولته [2] و إستولوا على بخارى و سمرقند و بعدها بسنتين حاصروا عاصمة الدوله الخوارزميه. فى بغداد الخليفه العباسى " ابو العباس احمد الناصر لدين الله " كان خايف من الخوارزميه و قاعد ينافق فى المغول و يبعت لهم هدايا و فلوس و يشجعهم على غزو الدوله الخوارزميه [3][4]، و هو بضيق افقه والسلطه عميه مش دريان إن هدف المغول اكبر من أخد خوارزم، و إنهم لو أخدوها بلاد الشرق و اولها بغداد حا تبقى مفتوحه قدامهم وفركة كعب لجيوشهم. استعانة الخليفه العباسى الناصر لدين الله بالمغول ضد الخوارزميه كانت غلطه كبيره ، و سقوط المملكه الخوارزميه فى ايد المغول كان نذير شؤم على الخلافه العباسيه.[3]
اتوفى جنكيز خان مؤسس الامبراطوريه المغوليه سنة 1227 ، و بموته اتقسمت امبراطوريته على ولاده الأربعه، چوچى و چغتاى و اوكتاى و تولوى ، كل واحد فيهم أخد له حته يحكمها. فى سنة 1230 المغول غلبوا و قتلوا جلال الدين سلطان خوارزم اللى فضل مده طويله يقاوم بشجاعه ، و استولوا على كل خوارزم وعملوا فيها مدابح رهيبه. و بكده بقت بلاد الشرق مفتوحه قدامهم و ما بقاش فاضل لهم إلا إنهم يدخلوا بغداد ويزحفوا على الشرق الاوسط.
فى سنة 1242 اتولى أبو أحمد عبد الله المستعصم بالله الخلافه فى بغداد و كان الخليفه العباسى الرابع و التلاتين ، و هو الخليفه اللى قال عنه المؤرخ ابن أيبك الدوادارى إنه " كان فيه هوج، وطيش، وظلم، مع بله، وضعف، وانقياد لأصحاب السخف. يلعب بطيور الحمام، ويركب الحمير المصرية الفرء " .[5] و هو الخليفه اللى بعت لل مصريين يستهزء لما نصبوا شجر الدر سلطانه على مصر و قالهم : " إذا كات الرجال عدمت عندكم قولوا فنبعت لكم رجاله " فى الوقت اللى كان هو و رجالته عمالين يبعتوا فلوس و هدايا للمغول [6]، و فى الوقت اللى كانت هى حققت انتصار كبير على صليبيين الحمله الصليبيه السابعه.
المستعصم بالله ما كانش الوحيد فى المنطقه العربيه اللى بيتعامل مع المغول و بينافقهم، بدر الدين لؤلؤ حاكم الموصل خضع ليهم بإرادته الحره من غير تهديد، و أخد على عاتقه انه يجبى لهم فلوس و مكوس من الشام .[7]، و الناصر يوسف حاكم دمشق كان بيتصل بيهم فى السر و بيبعت لهم ابنه " الملك العزيز " و وزيره " زين الدين الحافظى " بهدايا و تحف على أمل انهم يرضوا عنه و يحالفوه ضد مصر [8]، و الملك المغيث حاكم الكرك كان خاضع ليهم برضه بإرادته الحره و بيبعتلهم رسل [9]
الطريق كان ممهد للمغول لدخول بغداد و اقتحام الشرق الوسطانى و محاولة الوصول لمصر هدف المغول و الصليبيين الاكبر و كل المتآمرين معاهم.
نكبة بغداد
فى اواخر صيف سنة 1256 اتنكبت بغداد بسيل ضخم غرقها و اختفت منها بيوت و محلات كتيره عن طريق المايه و عن طريق عمليات النهب و السلب اللى قام بيها الناس اللى كان بيحركها مجاهد الدين دوادار الخليفه ، و اتحولت نص أراضى العراق لخرابه و اتسمى السيل ده " الغرق المستعصمى " ، و بعد الغرق المستعصمى هاج مجاهد الدين و ابن العلقمى وزير الخليفه على بعض و حصلت اضطرابات كبيره فى ارض الجزيره ( العراق ) و بغداد ، خدت طابع اثنى عنصرى و حرب اهليه عرقيه مصغره بين السنه و الشيعه .[10][11]
فى الغضون دى كان هولاكو استولى على قلاع و حصون الحشاشين فى قهستان و رودبار و قومس و وزع غنايمها على قواده و عساكره، و طلع على قاعدتهم فى قلعة ألموت اللى استسلمت له بعد ما حاصرها قواده " بلغايى " و " طاير بوقا " ، واستولى على سلطنة الروم و دمرها بقيادة " بايجو نويان " .[12] بكده بقت كل الطرق توصل لبغداد فكتب هولاكو من همذان جواب للخليفه المستعصم يقوله فيه انه اظهر الطاعة لكن ما بعتش عساكر تساعد، و انه اكيد سمع عن اللى حل بالعالم على ايدين جيوش المغول من ايام جنكيز خان و حذره : " احذر الحقد و الخصام، و ما تضربش المخصف بضربة ايدك، و ما تلطخش الشمس بالوحل فتتعب ". و بعد ما حذره رجع يقوله انه ممكن يسامحه إذا هدم حصون بغداد و ردم الخنادق و راح يقابله او بعت مندوبين عشان ينقلوا له رسالته و حذره تانى انه : " إذا ما سمعش النصيحه، و فضل الخلاف و الجدال، فيبقى عليه انه يعبى عساكره و يحدد ساحة القتال " [13]
بين هولاكو و الخليفه
المستعصم بلع ريقه و بعت شرف الدين بن الجوزى و بدر الدين النخجوانى برد لهولاكو فيه اهانات و تحدى زى : " أيها الشاب الحدث ! المتمنى قصر العمر، و من ظن نفسه محيطا و متغلبا على كل العالم مغترا بيومين من الإقبال " و " الا يعلم الامير أنه من الشرق الى الغرب، و من الملوك الى الشحاذين، و من الشيوخ الى الشباب ممن يؤمنون بالله و يشتغلو بالدين، كلهم عبيد ده البلاط و جنود لى. إننى حينما أشير بجمع الشتات، سأبدأ بحسم الامور فى إيران، بعدين سأتوجه منها الى بلاد توران، و أضع كل شخص فى موضعه ". و فى الاخر قاله انه مش عايز يحاربه و كمل : " خصوصاً و إننى مع الخاقان و هولاكو خان، قلب واحد و لسان واحد" و ختم بقوله : " إن لى ألوفا مؤلفة من الفرسان و الرجالة .. وهم متأهبون للقتال "، و مع الجواب بعت المستعصم تحف و هدايا لهولاكو .[14]
و رسل هولاكو راجعين فى السكه طلع عليهم الناس شتموهم و تفوا على وشوشهم و قطعوا لهم هدومهم. و لما وصلو عند هولاكو و سمع منهم عن اللى شافوه فى ارض الخليفه قال : " الخليفه ده ما عندهوش أى كفاءة، ده عامل معانا زى القوس المعووج .. بس أنا حأخليه مستقيم زى السهم " ، و لما دخلوا رسل المستعصم و قرا الجواب غضب من كلام الخليفه اللى اعتبره خالى من اللياقه، و قال : " إرادة الله مع الناس دول امر تانى ، حيث انه دخل فى دماغاتهم أوهام زى دى ".[15] و هولاكو كان محق فى دى لإن الخليفه إما كان كلامانجى او كان فعل بيتخيل ان عنده رجاله بجد ، و انهم حا يهبوا لنجدته من الشرق و الغرب ، ما كانش دريان ان الكل حواليه كانو زيه بينافقوا هولاكو، بما فيهم وزيره ابن العلقمى اللى اعتبره مؤرخين انه كان عميل للمغول ، و إن فيهم اللى خضعوا لهولاكو رسمى زى بدر الدين لؤلؤ حاكم الموصل ، و إن عسكر الشام و ملوكه كانو ساعتها باصين جهة الغرب طمعانين فى مصر مش جهة الشرق ناحية المصيبه اللى جايه لهم.
هولاكو رد على الخليفه بجواب جه من ضمنه : " انت فتنك حب الجاه و المال و العجب و الغرور بالدوله الفانيه، بحيث ما بقاش ياثر فيك نصح الناصحين بالخير ، و فى ودنك وقر مش مخليك تسمع نصح المشفقين " و هدده : " يبقى عليك دلوقتى انك تكون مستعد للحرب و القتال، لإنى رايح على بغداد بجيش زى النمل و الجراد " .[16]
لما الخليفه قرا رد هولاكو اتخض و سأل وزيره ابن العلقمى يعمل ايه، فقاله ابن العلقمى إن أحسن حاجه يعملها هى انه يعتذر لهولاكو و يبعتله فلوس كتيره و اعداد كبيره من الجمال و الحصنه و الهدايا و التحف. فاعجب الخليفه بنصيحة وزيره ، و امر بتجهيز الحاجات دى ، لكن دواداره مجاهد الدين اللى كان متخانق مع ابن العلقمى نصحه انه ما يعملش كده، فرجع فى كلامه و بعت لابن العلقمى يقوله : "لا تخشى القضاء المقبل، و لا تقل خرافة، بينى و بين هولاكوخان و اخيه منكوقاآن صداقة و الفة، لا عداوة و قطيعة. و حيث إننى صديق لهما، فلابد أنهما ايضاً يكونان صديقيين و مواليين لى، و إن رسالة الرسل غير صحيحة ". و بكده عرف ابن العلقمى إن نهاية دولة العباسيين أوشكت .[17]
ابتدا ابن العلقمى يجهز جيش و لم شوية عرب على شوية تراكوه على أمل إن لما هولاكو يشوف إن فيه جيوش بتتجمع يخاف و ما يهاجمش بغداد، لكن لما طلب إبن العلقمى من الخليفه انه يطلع فلوس عشان يدفعوا للعساكر دى مارضاش الخليفه فيئس منه ابن العلقمى ، لكن الخليفه بدل ما يدفع للعسكر، بعت هديه لهولاكو و معاها جواب قاله فيه إن كل اللى قصدوا عيلة بنى العباس و بغداد كانت عاقبتهم و خيمه و ختمه بقوله : " مش من المصلحه أن يفكر الملك فى قصد عيلة العباسيين. فأحذر عين السؤ من الزمان الغادر ". فغضب هولاكو و رد عليه بشعر بيقول فى أخرته : " حاأنزلك و لو كنت فى السما .. و حاأدفع بيك غصب لأفواه السباع " .[18]
هولاكو كان بيجهز لغزو بغداد و كان بيبعت للخليفه إنذارات واضحه، الخليفه ما قدرش يفهمها بسبب عمى سياسى و افكار غلط معششه فى دماغه و اعتماد على رجاله وهميين ، فكان بيرد عليه بهدايا و فلوس و أشعار و تخاريف و اهانات ، من غير ما ياخد موقف واضح ، يسالمه او يحاربه، و من غير ما يدرى انه بالطريقه دى ما بيعملش حاجه أكتر من إستفزازه. و ده بيعضد رأى المؤرخ ابن أيبك الدوادارى إنه " كان فيه هوج، وطيش، وظلم، مع بله... "، و رأى ابن تغرى انه كان " قليل المعرفه بتدبير الملك نازل الهمه ".[19]
تجمع جيوش المغول و الطلوع على بغداد
ابتدا هولاكو يجهز لغزو بغداد، فأمر بتحريك جيوش " جرماغون " و " بايجو نويان " من معاقلها فى بلاد الروم و تطلع على بغداد عن طريق اربل و الموصل و تستنى فى غرب بغداد. و امر قوات " بلغا بن شيبان بن جوجى " و توتار بن سكنقور بن جوجى " و " قولى بن أروه بن جوجى " و " بوقاتيمور " و " سونجاق " بالتوجه ليه ويقفوا فى الميمنه ، و امر قوات " كيتوبو قانيون " و " قدسون " و " نرك ايلكا " بالزحف من حدود لرستان و بيات و تكريت و خوزستان و تقف فى الميسره. و اتجمعت الجيوش فى مرج " زكى " فى ضواحى همدان تحت قيادة " قياق نويان " .[20]
فى أواخر يناير 1257 اتحرك هولاكو بالجيوش المغوليه اللى اتجمعت و فى صحبته الامرا المغول و القواد و كل ملوك و كتاب بلاد ايران. و لما وصل أسد آباد بعت رسول للخليفه المستعصم يطلب منه يروح له فقعد المستعصم يماطل، و بعت له ابن الجوزى بجواب يحذره من مغبة هجومه على بغداد، و يعرض عليه تسليمه الخزاين مقابل انه يرجع. و رد هولاكو عليه : " إزاى نفوت زيارة الخليفه بعد كل الطريق اللى قطعناه. حا نبقى نرجع بإذنه بعد ما نزوره و نكلمه " .[21]
و جهز هولاكو قوات بقيادة قدغان و كتبغا نوين وبعتها للاكراد عند ديار بكر و هرب الاكراد مفزوعين و استخبو فى الجبال لكن المغول اتعقبوهم و عملو مدابح فيهم و اسرو منهم اعداد [22] ، و اخدو كل اللى فى كرمانشاه و بعد ما خلصو منهم هاجمو طلايع جيش بغداد و قبضوا على ايبك الحلبى و سيف الدين قلج و عينوهم مرشدين لطلايع قوات المغول. و بعت هولاكو من تانى رسل للخليفه يقوله : " إذا كان الخليفه دخل فى الطاعه فلازم يخرج، او يجهز للقتال " [23]
فى 16 يناير 1258 عدى بايجو نويان و بوقاتيمور و سونجاق نهر دجله عن طريق نهر دجيل و وصلو لنواحى نهر عيسى و طلب سونجاق نويان من بايجو انه يمسك قيادة جيش غرب بغداد و راح هو على حربية .[24]
لما سمع مجاهد الدين اللى كان بيقود جيش بغداد مع " ابن قر " ان المغول عدوا لضفة دجله الغربيه راحوا التحموا بقوات سونجاق و بوقاتيمور على حدود الأنبار فهرب المغول و انضموا لقوات بايجو ، و فتح المغول سد على النهر فغمرت المايه الصحرا ورا جيش بغداد. و فى الفجر هجم بايجو و بوقا تيمور على قوات مجاهد الدين و ابن كر و غلبوهم و انهزم جيش بغداد و هرب مجاهد الدين مع كام واحد على بغداد و الباقيين هربوا ع الحلة و الكوفة و اتقتل ابن كر و معاه حوالى 12.000 بغدادى غير اللى غرقوا و اللى ماتوا فى الوحل .[25]
استولى بوقاتيمور و بايجو و سونجاق على غرب بغداد و دخلوا لأحيائها على شط دجله، و وصل بوقانويان و أمرا تانيين ل" نجاسية " بجيش ضخم، و طلع هولاكو من معسكراته فى " خانقين " و نزل فى شرق بغداد فى 18 يناير 1258 ، و ابتدا المغول يتدفقوا على أسوار بغداد زى النمل و الجراد من كل جهه و ناحيه و حاصروها و حطوا حيط اتحموا بيه [26]..
كانت فيه قوات من الموصل ضمن جيش هولاكو، بعتها بدر الدين لؤلؤ للمساعده و إظهار الولاء الكامل للمغول و شاركت بعد كده بقيادة ابنه الصالح ركن الدين اسماعيل فى حصار ميافارقين بالمجانيق.[11][27]
حصار و دك بغداد
فى 29 يناير 1258 ابتدت المجانيق تدك بغداد. هولاكو كان فى قلب الجيش المغولى من طريق خراسان على شمال بغداد قدام البرج العجمى. القواد ايلكا نويان و فربا كانو قدام بوابة كلواذى، و القواد قولى و بولغا و توتار و شيرامون و أرقيو كانو فى عرض المدينه قدام بوابة سوق السلطان ، و القواد بايجو و سونجاق كانو مرابطين فى غرب المدينه قدام المارستان العضدى. اتصوبت المجانيق بإتجاه برج العجمى و قدر المغول انهم يعملوا ثغره فيه.[26]
جيش بغداد اللى وصفه ابن كثير بـ " القلة و نهاية الذلة " كان تعداده 10.000 عسكرى، لإن الخليفه كان سرح عساكر الجيش من الخدمه، و اتحول عدد كبير منهم لشحاتين بيدوروا فى الأسواق و بيقعدوا على أبواب الجوامع يشحتوا من الناس.[11]
لما شاف الخليفه انه رجالته مالهمش قدره على مواجهة المغول بعت وزيره لهولاكو يقوله : " الملك أمر بإنى أبعت له الوزير و أدينى لبيت طلبه فالمفروض الملك يكون عند كلمته ". فرد عليه هولاكو : " الشرط ده انا طلبته لما كنت على باب همذان. دلوقتى إحنا على باب بغداد. دلوقتى حصل إضطراب و فتنه، فإزاى أقبل بواحد ؟ لازم تبعت التلاته دول : الدوادار و سليمان شاه و الوزير ". فبعتله الخليفه تانى يوم الوزير و صاحب الديوان و شوية شخصيات لكن هولاكو رجعهمله و استمر العراك و الدك ست تيام. ورمى المغول بالسهام منشورات جوه بغداد من ست جهات مكتوب فيها إن القضاه و العلما و الشيوخ و الأكابر و التجار و كل اللى ما بيحاربش المغول لهم الأمان .[28]
يوم الجمعه 1 فبراير 1258 هدم المغول برج العجمى و يوم الاتنين اتسلق المغول السور اللى كان هولاكو واقف قدامه و قتلوا العساكر البغداديه اللى كانو واقفين فوقيه. و على المسا بقت كل الأسوار الشرقيه فى ايدين المغول. امر هولاكو بحط كوبرى و ينصبوا مجانيق و ما يخلوش أى حد يحاول يهرب بالمراكب. لما حاول مجاهد الدين يهرب بمركب ضربه عساكر بوقا تيمور بحجارة المنجنيق و السهام و قوارير القطران و خدوا تلت مراكب و اضطر مجاهد الدين يرجع بغداد .[29]
لما يئس الخليفه بالكامل من قدرة رجالته، و عرف انه مش ممكن يحتفظ ببغداد قال " حاأسلم و اطيع " و بعت رسل لهولاكو بهدايا و تحف لكن هولاكو ما اهتمش بيها.[30] لانه طبعا كان عارف ان جوه بغداد اكتر من كده بكتير.
يوم التلات 5 فبراير بعت الخليفه ابنه ابو الفضل بفلوس كتيره لكن هولاكو رفضها، فبعتله تانى يوم ابن تانى و معاه الوزير و جماعه من المقربين للشفاعه لكن برضه هولاكو رفض.[30]
استسلام و سقوط بغداد
هولاكو بعت للخليفه يقوله : " الرأى للخليفه يخرج أو لاء، جيش المغول قاعد قدام الاسوار لغاية ما يخرجوا سليمان شاه و الدواتدار ". و لما خرجوا دخلهم تانى و طلب انهم لازم يطلعوا بكل اتباعهم ،فطلعوا و معاهم عسكر بغداد مستسلمين ، و كانت اعداد اللى خرجوا كبيره جداً فقسمهم المغول على مجموعات الوف و ميات و عشرات و قتلوهم كلهم.[31]
بيحكى المؤرخ بدر الدين العينى إن المغول كانو بيستدعوا الأكابر من دار الخلافه فيخرج الواحد منهم بعياله و ستاته فياخدوهم على مقبرة " الفى " جنب " المنظرة " و يدبحوهم زى ما الخرفان بتتدبح و ياخدوا بناتهم و جواريهم .[32]
جوه بغداد استخبى الناس فى الأنفاق و مواقد الحمامات. و طلعت جماعه من اعيان بغداد و طلبوا الامان و قالوا : فيه ناس كتيره طايعه و خاضعه استنوا عليهم، لإن الخليفه حا يبعت ولاده و حا يخرج هو كمان".[31]
فى اللحظه دى جه سهم فى عين أمير مغولى كبير اسمه " هندو البيتكچى " فغضب هولاكو جداً، و قرر انه ما يعتقش بغداد، و أمر بحط أمان للناس على بوابة الحلبه فبدأ الناس يخرجوا من بغداد. و قبض هولاكو على سليمان شاه مع 700 من قرايبه و قاله " انت كنت منجم ، و مطلع على أحوال السعد و النحس للبلاد ، إزاى ماقدرتش تتنبأ بسؤ مصيرك ، و ليه مانصحتش مخدومك عشان يجيلنا بطريق الصلح .. " فرد سليمان شاه : " الخليفه كان مستبد برأيه، منكود الطالع، فماسمعش نصايح الناصحين ". فأمر هولاكو بقتله هو و كل اتباعه وبعت راسه و راس مجاهد الدين و تاج الدين ابن مجاهد الدين لبدر الدين لؤلؤ فى الموصل عشان يعلقهم هناك و عيط لؤلؤ لإن سليمان شاه كان صاحبه لكن علقهم لانه كان خايف هولاكو يغضب عليه.[33]
المستعصم نده وزيره ابن العلقمى و قاله " ما تدبير امرنا " فرد عليه ابن العلقمى ببيت شعر بيقول : " يظنون أن الامر سهل و إنما ... هو السيف حدت للقاء مضاربة ".[33]
يوم الحد 10 فبراير 1258 خرج الخليفه المستعصم مع ولاده التلاته : أبو الفضل ، و أبو العباس أحمد ، و أبو المناقب. و كان معاهم 3000 من الأكابر و القضاه و الأئمه و أعيان بغداد . و طلب منه هولاكو إنه يأمر سكان بغداد بانهم يسيبوا اسلحتهم و يخرجوا عشان يتعدوا . فبعت الخليفه ناس تنادى فى المدينه و ساب الناس اسلحتهم و خرجوا و قعد المغول يقتلوا فيهم و يدبحوهم .[34]
اتحط للخليفه و اولاده و اتباعه خيم جنب بوابة كلواذى فى معسكر كيتوبوقا نويان قعدوا فيها تحت الحراسه .[35]
مدبحة بغداد و اعدام المستعصم
يوم الاربع 14 فبراير 1258 اندفع المغول مره واحده جوه بغداد و قامت مدبحه كبرى قتلوا فيها كل اللى قابلوه و نهبوا كل اللى لاقوه و حرقوا المبانى و كل حاجه ما عدا شوية بيوت للرعاه و الغربا. حرق المغول الاماكن المقدسه فى بغداد زى جامع الخليفه و مشهد موسى الجواد و مقابر الخلفا.
استمرت المذبحه والنهب و السبى اربعين يوم [36] ، و مانجاش الا اللى قدر يستخبى.[37] بيحكى المؤرخ ابن كثير ان المغول قتلوا كل اللى قدروا عليه من رجاله و ستات و شبان و عيال و عجايز، و البغداديين كانو بتستخبوا فى الأبار و قنى الوسخ ، و غيرهم استخبوا فى البارات و سمكروا على نفسهم الببان فكانوا المغول يجوا و يكسروا الببان او يحرقوها، و يدخلوا عليهم فكانوا يجروا على السطوح فيطلعوا وراهم و يدبحوهم، فكان دمهم بيسيل من الأسطح و يجرى فى الحوارى .[38]
اتخربت بغداد بالكامل، و حرق المغول كتب العلم و الادب ، و بيتقال انهم بنوا بالكتب كوبرى.[39]
يوم الجمعه دخل هولاكو بغداد عشان يتفرج على قصر الخليفه و امر انهم يجيبوه و لما جه قاله : " انت مضيف و إحنا الضيوف!... فيالا جيب لنا اللى يليق بينا ". فأفتكر الخليفه ان هولاكو بيتكلم جد و كان بيترعش من الخوف و من رعبه نسى فين مفاتيح الخزاين ، فطلب كسر الأقفال و جاب لهولاكو 2000 ثوب و 10.000 دينار و نفايس و مرصعات و جواهر. فأخدها هولاكو من غير اكتراث و اداها للامرا و الموجودين و بعدين قال للخليفه : الفلوس اللى بتملكها على وجه الارض باينه، و دى ملك عبيدنا. لكن قول بتملك ايه من الدفاين و هى ايه و موجوده فين ". فأعترف الخليفه بإن فيه أحواض مليانه دهب تحت ساحة القصر، فلما حفروا هناك لقوها و كانت مليانه دهب احمر و كل سبيكه كان وزنها 100 مثقال. بيقول مؤرخ المغول رشيد الدين الهمذانى : " قصارى القول ان كل اللى الخلفا جمعوه فى خمس قرون، حطوه المغول فوق بعضه فكان زى جبل على جبل " .[40]
بعد ما لقوا الدهب امر هولاكو بعد حريم الخليفه و لما عدوهم طلعوا 700 زوجه و سريه و 1000 خدامه. فقال الخليفه لهلاكو و هو بيتضرع : " من على باهل حرمى اللائى لم تطلع عليهن الشمس و القمر " فقال له هولاكو : " اختار ميه من السبعميت ست و سيب الباقى ". فأخد الخليفه الميه من قرايبه و المحببات ليه .[41]
بغداد اتحولت لركام بره منه ريحة عفونه، و حصل وباء موت ناس كتيره من اللى ما اتقتلوش [42] ، و وصل الوباء للشام و موت هناك ناس كتيره فى حلب و دمشق.[36]
سكان بغداد أوفدوا " شرف الدين المراغى " و " شهاب الدين الزنجانى " و " الملك دل راست " لهولاكو عشان يطلبوا الأمان فأصدر هولاكو أمر بوقف النهب و قال لإن بغداد بقت ملك المغول و على كل واحد مزاولة شغلته و عيشته. و بكده نجى الناس اللى ما اتقتلوش.[43] اتقتل فى بغداد حوالى 800.000 او أكتر .[44][45]
اعدام المستعصم
هولاكو ساب بغداد يوم 24 فبراير 1258 و راح على وقف و جلابيه و بعت الامير عبد الرحمن لأخد خوزستان، و استدعى الخليفه اللى حس ان استدعائه علامة نحس و حس بالخوف و سأل وزيره ابن العلقمى " ما حيلتنا " فرد عليه ابن العلقمى : " لحيتنا طويلة" و كان بيقصد بكده التريقه، لانه لما نصحه يبعت فلوس و هدايا لهولاكو جهاد الدين نصحه ما يعملش كده و قال : " لحية الوزير طويلة ".[43]
لما حس الخليفه ان نهايته خلاص قربت استأذن هولاكو و طلب يروح الحمام يغسل نفسه فعاز هولاكو انه يبعت معاه خمس حراس مغول، لكن الخليفه رفض و قاله : " أنا لا أريد أن أذهب بصحبة خمسة من الزبانية " ، و قعد يهلوس بقصايد و أشعار و قال قصيده مطلعها بيقول : " و أصبحنا لنا دار كجنات و فردوس .. و أمسينا بلا دار كأن لم نغن بالأمس " .[46]
فى المسا اتعدم الخليفه بعد ما المغول حطوه فى شوال او لفوه فى سجاده و ركلوه بالرجلين. و بيتقال انهم قتلوه بالطريقه دى بسبب إعتقاد عندهم او لإنهم ما كانوش عايزين دمه يجى ع الارض فيبقى له تار ، و بيتقال كمان انهم خنقوه او غرقوه .[47][48] و قتلوا ابنه الكبير ابو العباس احمد و خمس خدامين كانو بيخدموه فى قرية " وقف " ، و اسروا بناته فاطمه و خديجه و مريم. تانى يوم قتلوا كل اللى كانو معاه فى اسره جنب بوابة كلواذى. و قتلوا كل العباسيين اللى لقوهم و ما نجاش منهم الا كام واحد اعتبرهم المغول مش مهمين. و بعدها بيومين قتلوا ابنه التانى ابو الفضل. و بكده انتهت دولة خلفا ال عباس فى بغداد اللى حكموا بعد الأمويين، و كانت مدة حكمهم 525 سنه و عددهم 37 خليفه [49][50]
و بيتقال ان الوزير ابن العلقمى كان من ضمن اللى نصحوا هولاكو بقتل الخليفه المستعصم زى ما كان هو اللى نصح الخليفه بالخروج و الإستسلام لهولاكو ، و قاله ان هولاكو مش حا يقتله و انه عايز يجوز بنته من ابنه ابو بكر.[37][51]
فيه قصه بتقول ان فيه طاير ابيض راح وقف بتاع ساعه على خيمة الخليفه فلما شافه هولاكو استدعى الخليفه و سأله : " ايه الطاير اللى جالك ده ؟ " فرد الخليفه : " طائر سقط على الخيمة بعدين طار "، فسأله هولاكو : " قالك إيه و قلت له إيه ؟ " فرد الخليفه : " و هل يتكلم الطائر ؟ "، فقاله هولاكو : " لازم تقر بالحقيقه، جالك منين، و قالك إيه، و قلت له إيه ؟ " و استمر الحوار بالطريقه دى، و جه فى كلام هولاكو : " انتوا بتوع سحر و الطاير ده جاك رسول من أعوانك " و بعدين هولاكو جاب ابو بكر ابن الخليفه و حاوره فى نفس الموضوع، و بعدين حطوهم فى شوله و قعدوا يرفسوا فيهم لغاية ما ماتوا .[52]
فى موضوع ابن العلقمى
بخصوص موضوع ابن العلقمى و دوره فى سقوط بغداد لازم نشير هنا للإنصاف إن رغم إن المؤرخين العرب زى ابن كثير اتهموه بالخيانه و العماله للمغول ، مؤرخ المغول رشيد الدين الهمذانى ما اظهرهوش فى كتابه عن تاريخ هولاكو كعميل للمغول او خاين ، لكن بالعكس وضح انه كان وزير مخلص حاول بنصايحه انه ينقذ ما ممكن انقاذه من ايد خليفه مش نبيه عمال يورط نفسه بجعجعاته فى حرب هو مش قدها ، و كانت نتيجتها تدمير بغداد و قتل الالاف. و زى ما اتقال، لما ابن العلقمى حاول يجمع جيش يحارب بيه المغول رفض الخليفه دفع مرتبات للعساكر و بدل ما يجهز جيش محترم بعت لهولاكو يستفزه بقوله : " مش من المصلحه أن يفكر الملك فى قصد عيلة العباسيين. فأحذر عين السؤ من الزمان الغادر ". و قبل كده لما قاله يراضى هولاكو و يعتذر له على اهانته ليه رفض و قاله : " لا تخشى القضاء المقبل ... و حيث إننى صديق لهما ( هولاكوخان و منكوقاآن )، فلابد أنهما ايضاً يكونان صديقيين و مواليين لى، و إن رسالة الرسل غير صحيحة " !
وبيوصف المؤرخ ابن كثير بداية حصار بغداد وصف بيبين ان الخليفه ده كان عايش فى وادى تانى و مش دريان باللى بيحصل حواليه ، بقوله : " و أحاطت التتار بدار الخلافه يرشقونها بالنبال من كل جانب لحد أصيبت جارية كانت تلعب بين يدى الخليفة و تضحكه، و كانت من جملة حظاياه، و كانت مولدة تسمى عرفة، جاءها سهم من بعض الشبابيك فقتلها و هى ترقص بين يدى الخليفه، فانزعج الخليفة من كده و فزع فزعا شديدا " ، و الغريب ان السهم ده كان فيه رساله من المغول بتقول : " إذا أراد الله تنفيذ قضائه وقدره أذهب عن اصحاب العقول عقولهم " ! .[53]
و بيحكى المؤرخ ابن تغرى - اللى برضه اتهم ابن العلقمى بالتآمر - إن بدر الدين لؤلؤ و تاج الدين بن صلايا نايب الخليفه فى إربل حذروا الخليفه من نية هولاكو مهاجمة بغداد و هو " لا يتحرك و لا يستيقظ " .[54]
سقوط بغداد بالشكل المخزى و الرهيب ده كان له وقع مؤلم على الناس عبر عنه المؤرخ ابن الأثير بقوله : " يا ليت امى لم تلدني، و يا ليتنى مت قبل ده وكنت نسى منسى " .[55]
و عبر عنه تقى الدين اسماعيل التنوخى فى قصيده مشهوره من 66 بيت بيقول بيت فيها : " لسائل الدمع عن بغداد أخبار .. فما وقوفك و الأحباب قد ساروا ".[39]
بعد سقوط بغداد
بعد اعدام الخليفه، المغول ادوا مناصب لرجالته ، فعينوا ابن العلقمى وزير ، و فخر الدين الدامغانى رئيس للديوان ، و عماد الدين القزوينى نايب للأمير " قراتاى " ، و نظام الدين عبد المؤمن البندجينى قاضى للقضاه، و نجم الدين ابو جعفر ( راست دل ) والى على أعمال شرقى بغداد و عينوا محتسبين لمراقبة المقاييس و الأوزان. و بعت هولاكو ايلكا نويان و قرابوقا و معاهم 3000 فارس مغولى عشان يصلحوا اللى اتهد و يحفظوا الأمن. و طلعت الناس من تحت الأرض زى ما يكونوا أموات نبشوا من القبور و بقت الناس مش عارفه بعض ، لا الأب بيتعرف على ابنه و لا الأخ بيتعرف على أخوه.[42] و دفن الناس قتلاهم و اتطهرت الطرق من جثث القتلى و الحيوانات النافقه و اتفتحت الاسواق. و بيتقال ان هولاكو كان عايز يحرق بغداد قبل ما يمشى لكن كتبغا نوين قاله بلاش يعمل كده لإن دى مدينه كبيره و مقصد للتجار و ممكن تجيب للمغول فلوس، فعشان كده سابها و ما حرقهاش.[42]
بدر الدين لؤلؤ أمير الموصل راح لهولاكو شايل كفنه على كتفه ومعاه هدايا و مجوهرات و سلمه مفتاح الموصل فخلاه يفضل أمير عليها .[56] و رجع هولاكو على معسكره فى خانقين عشان يجهز لغزو سوريا. و هناك استقبل رسل من الناصر يوسف حاكم سوريا اللى بعت يطلب منه مساعدته على غزو مصر. و رد عليه هولاكو بجواب قاله فيه : " اما بعد فقد نزلنا بغداد سنة ست و خمسين و ستمائة فساء صباح المبذرين، فدعونا مالكها فأبى فحق عليه القول فأخذناه اخذا وبيلا. و قد دعوناك الى طاعتنا اتيت فروح و ريحان ، و إن ابيت فخزى و خسران. فلا تكن كالباحث عن حتفه بظلفه، و الجادع مارن أنفه بكفه فتكون من الأخسرين اعمال اللى ضل سعيهم فى الحياة الدنيا، و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. فما ذلك على الله بعزيز و السلام على من اتبع الهدى ".
بعدها بشويه هاجم المغول سوريا و احتلوها و بعتوا لمصر جواب تهديد بيقولوا فيه " الا قل لمصر ها هلاون ( هولاكو ) قد اتى .. بحد سيوف تنتضى و بواتر. يصير أعز القوم منا أذلة..ويلحق اطفال لهم بالأكابر " .[57]
رجالة شجر الدر اللى نصبوها سلطانه على مصر سنة 1250 بعد ما قادتهم لنصر كبير على الصليبيين فى معركة المنصورة ما ردوش على هولاكو بقصايد شعر و هدايا ، لكن أعدموا رسله و علقوا رووسهم على أبواب القاهره، و خرجوا بجيش مصر و غلبوا المغول يوم 3 سبتمبر 1260 فى معركة عين جالوت الحاسمه و حرروا الشام منهم.
شوف كمان :
فهرست وملحوظات
- ↑ Toynbee ، p.449
- ↑ Toynbee ، p.448
- ↑ أ ب قاسم، 56
- ↑ Curtin ، p.99
- ↑ ابن الدواداري، 7/350-349
- ↑ المقريزي، 1/315
- ↑ المقريزي، 419
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/305
- ↑ Amitai-Preiss, p.34
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/263-262
- ↑ أ ب ت ابن كثير، 13/3744
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/255-256 و 260-261
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/267-268
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/269-270
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/271-270
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/271
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/ 272 - 271
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/276 - 274
- ↑ ابن تغرى، 7/ 64
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 281/2
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/281-282
- ↑ بيبرس الدوادار ،36
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/282 و 284
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/285
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/286-285
- ↑ أ ب الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/286
- ↑ العينى، 1/179
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/287
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/288-287
- ↑ أ ب الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/288
- ↑ أ ب الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/289
- ↑ العينى، 1/175
- ↑ أ ب الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/290
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/291-290
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/291
- ↑ أ ب المقريزي، 499
- ↑ أ ب ابن تغرى، 7/ 50
- ↑ ابن كثير، 13/ 2745
- ↑ أ ب ابن تغرى، 7/ 51
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/292-291
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/292
- ↑ أ ب ت العينى، 1/176
- ↑ أ ب الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/293
- ↑ العينى، 1/174
- ↑ بيقول ابن تغرى إن عدد القتلى كان مليون و 800 ألف ( ابن تغرى، 7/ 50 )
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/294-293
- ↑ ابن كثير، 13/3745
- ↑ بيقول ابن تغرى انهم خنقوه أو حطوه فى سجاده و رفسوه.-( ابن تغرى ، 7/ 50 )
- ↑ الهمذاني، تاريخ هولاكو، مجلد 2/294
- ↑ العينى، 1/175-174
- ↑ العينى، 1/173
- ↑ ابن أيبك، 8/36-35
- ↑ ابن كثير، 3744/13
- ↑ ابن تغرى، 7/49-48
- ↑ الشيال 2/124
- ↑ بيبرس الدوادار، 42
- ↑ المقريزي، 514
المراجع
- ابن إياس: بدائع الزهور فى وقائع الدهور, تحقيق محمد مصطفى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة
- ابن تغرى: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر و القاهرة، دار الكتب و الوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، القاهرة2005، ISBN 977-18-0373-5
- ابن كثير ، البداية والنهاية، (15 جزء)، دار صادر ، بيروت 2005، ISBN 9953-13-143-0
- ابو بكر بن عبد الله بن أيبك الدوادارى : كنز الدرر وجامع الغرر، ( 9 اجزاء) مصادر تأريخ مصر الاسلامية ،المعهد الألمانى للآثار الاسلامية، القاهرة 1971.
- ابو الفداء: المختصر فى أخبار البشر ، المطبعة الحسينية، القاهرة 1325هـ.
- بدر الدين العينى: عقائد الجمان فى تاريخ اهل الزمان، تحقيق د. محمد محمد امين، مركز تحقيق التراث،الهيئة المصرية للكتاب، القاهرة 1987.
- بسام العسلى : الظاهر بيبرس و نهاية الحروب الصليبية القديمة، دار النفائس ، بيروت 1981.
- بسام العسلى : المظفر قطز و معركة عين جالوت، دار النفائس ، بيروت 2002.
- بيبرس الدوادار: زبدة الفكرة فى تاريخ الهجرة، جمعية المستشرقين الألمانية، الشركة المتحدة للتوزيع، بيروت 1998.
- المقريزى : السلوك لمعرفة دول الملوك ( 8 اجزاء)، دار الكتب, القاهرة 1996.
- جمال الدين الشيال (استاذ التاريخ الاسلامي): تاريخ مصر الاسلامية، دار المعارف، القاهرة 1961.
- رشيد الدين فضل الله الهمذانى : جامع التواريخ، تاريخ غازان خان، الدار الثقافية للنشر، القاهرة 2000
- رشيد الدين فضل الله الهمذانى : جامع التواريخ، الإيلخانيون، تاريخ هولاكو ، دار إحياء الكتب العربية
- رشيد الدين فضل الله الهمذانى : جامع التواريخ، الإيلخانيون، تاريخ ابناء هولاكو من آباقاخان الى كيخاتوخان ، دار إحياء الكتب العربية
- القلقشندى : صبح الأعشى فى صناعة الإنشا ( 16 جزء )، دار الفكر، بيروت.
- قاسم عبده قاسم (دكتور) : عصر سلاطين المماليك - التاريخ السياسى و الاجتماعى, عين للدراسات الانسانية و الاجتماعية, القاهرة 2007.
- قاسم عبده قاسم (دكتور) : بين التاريخ و الفولكلور- , عين للدراسات الانسانية و الاجتماعية, القاهرة 2008
- محيى الدين بن عبد الظاهر : الروض الزاهر فى سيرة الملك الظاهر، تحقيق و نشر عبد العزيز الخويطر 1976.
- محيى الدين بن عبد الظاهر : تشريف الايام والعصور فى سيرة الملك المنصور، تحقيق د. مراد كامل، الشركة العربية للطباعة والنشر، القاهرة 1961.
- نور الدين خليل: سيف الدين قطز ، حورس للنشر والتوزيع، الاسكندرية 2005، -6ISBN 977-368-088
- شفيق مهدى ( دكتور) : مماليك مصر والشام، الدار العربية للموسوعات، بيروت 2008.
- عز الدين بن شداد : تاريخ الملك الظاهر، دار نشر فرانز شتاينر، فيسبادن 1983
- علاء طه رزق، دراسات فى تاريخ عصر سلاطين المماليك،عين للدراسات والبحوث الانسانية و الاجتماعية، القاهرة2008
- Amitai-Preiss, Reuven, Mongols and Mamluks: The Mamluk-Ilkhanid War, 1260-1281 ، Cambridge University Press 2004, ISBN 0-521-52290-0
- Curtin, Jeremiah,The Mongols, A History,Da Capo Press 2003 ISBN 0-306-81243-6
- Runciman, Steven, A history of the Crusades 3. Penguin Books, 2002
- ( ارنولد توينبى) Toynbee, Arnold J., Mankind and mother earth, Oxford university press 1976
- The New Encyclopædia Britannica, Micropædia,H.H. Berton Publisher,1973-1974
- The New Encyclopædia Britannica, Macropædia,H.H. Berton Publisher,1973-1974